شـهآبٍ يحترقٍ في نومه و يصحو على الحــيآة..

على الرغم من خضوعه ل 12 جراحة للتخلص من أثار الحريق الذي نجا منه بأعجوبة قبل نحو عام، لايزال المواطن شهاب العبيدلي، البالغ من العمر 26 عاما يعاني آلاماً وتشوهات طالت معظم أنحاء جسده وأثاراً صحية تلزمه البيت طيلة النهار، وان اضطر للمغادرة فيتعين علية ارتداء ثوب خاص من "السيليكون" أو يتحين ساعات تنخفض فيها درجات الحرارة ليلاً، ليخرجمع أصداقائة.

قصة شهاب بدأت حين تعرض لحادث حريق جراء حدوث تماس في التمديدات الكهربائية، قادة للتنقل بين مستشفيات الدولة وألمانيا وخضع خلال رحلة علاجية، لم تنته بعد، لعشر عمليات علاجية في الخارج، وعمليتين في مستشفيات الدولة، ولا يزال ينتظر إجراء مزيد من العمليات التجميلية.

يعيش شهاب في اسرة مكونة من تسعة أفراد، وكان يعمل في القوات المسلحة، ويتابع دراستة الثانويه، في الوقت الذي حقق فيه انجازات ملموسة على الصعيد الرياضي، إذ كان أحد أبطال لعبة الكونغ فو على مستوى القوات المسلحة.

ويروي شهاب قصة الحريق قائلاً " كان ذلك في أحد أيام شهر رمضان الفائت، وكانت الساعه تشير الى الثامنة والنصف صباحاً ، حين شعرت فجأة أنا نائم بحرارة تسري في جسدي، لكني توقعتة حلماً أو كابوساً، لكن شدة الحرارة جعلتني أنهض من سريري بسرعه، لأرىالنار تلتهم جسدي، وجلدي يحترق" وتابع " خرجت مسرعاً من الغرفه أبحث عن شخص يساعدني، كانت هناك نوبات تتراوح بين الخوف والفزع والصدمة، لم أكن أعلم إذا كان ما أشعر به هو نار أو تيار كهربائي ،وبدأت بالصراخ بعدما أحسست بألم في العنق، وبدأت بالركض نزولاً إلى الطابق الأرضي، أبحث عمن ينقذني، وكان الجميع نياماً، ولكن فجأة ظهر والدي، ومن دون تفكير حملني الى الحمام وغمرني بالماء ظناً منة بأنه سيخفف ألمي ولكن بالعكس زاد ألمي، ورأيت والدي ينظر بدهشة، وفي تلك الأثناء سمعت صوت انفجار في غرفتي، كان قوياً لدرجة ان الزجاج تحطم بالكامل ، وغطى الرماد أجزاء واسعه من المنزل، وكنت أنتظر سيارة الإسعاف بفارغ الصبر، وكنت في غاية العطش.

يتابع شهاب" فقدت وعيي تماماً، لكني علمت بعدها أن الاسعاف حضر بعد نحو ساعه من الحريق، وقد سمعني بعض من يرافقني وأنا أنطلق بالشهادتين، وأنني نقلت الى غرفة العناية المركزة على الفور، لم أكن أدرك بأن الحريق وصل إلى 60% من جسدي ، وأنني بالفعل كنت أقرب إلى الموت لولا إرادة الله ،فقد كان شفائي بالفعل معجزة".

أخفت أسرة شهاب عنه طبيعة الإصابة لمدة شهرين كاملين، إلى أن حان موعد السفر ألى ألمانيا للعلاج، وفيها خضع لأول عملية جراحية لدى وصولة، تلتها تسع عمليات أخرى على مدار سبعة أشهر، وكانت حالته من بين الحالات النادرة التي تعامل معها الفريق الطبي الألماني



الله يعافيه انشالله ادعووو له


منقوووول من جريدة الامارات ..